لتربية الماشية مكانة هامة في الريف الليبي. ففي مصراتة شمال غربي البلاد، أقيم معرض لهذه الماشية وتحديداً للماعز والخرفان، يومي 17 و18 من شهر آذار/مارس. هذا المعرض شاركت فيه ثلاثمئة رأس من الماشية يملكها مئة وخمسون مربياً لها. وفق المنظمين فإن عملية انتقاء أجمل حيوان بينها فتعتمد على الحجم والشكل والضخامة وطبعاً الجمال. وتؤخذ بعين الاعتبار السلالة التي تنتمي اليها. وقد حاز أصحاب الحيوانات الفائزة على كأس وميدالية. ويقول يحيى النعس وهو منظم المعرض " تعتبر سلالات هذه الماشية من أفخر السلالات على الاطلاق. بينها تعود لسلالات ليبية وأخرى تم تهجينها مع سلالات فاخرة مثل الخرطومي والزغاوي والاودا". ويضيف "يتراوح سعر الرأس الواحد منها بين ألف دينار و 150 ألف دينار. والامر يتعلق بالسلالة التي تنتمي اليها". وبالنسبة لمربي الماشية فإن هذا المعرض يسمح لهم بتلاقي السلالات المحلية بأخرى أجنبية مثل الخرطومي من أجل الحصول على مواشي ذات جودة في انتاج الحليب والخصوبة والحجم. وعن ذلك تحدث أبو بكر الحتابة وهو مربي ماشية "الهدف هو الحصول على سلالات أفضل من تلك الموجودة محلياً، مع المحافظة، بالطبع، على السلالة المحلية".