انطلق يوم الإثنين أول دوري لكرة القدم النسائية في السودان ، في مباراة بين فريقين في الخرطوم تابعها مئات المشجعين والدبلوماسيين من المدرجات، بحسب ما أفاد صحافي في وكالة "فرانس برس". والدوري الذي سيشارك فيه 21 فريقا نسائيا، أعلن عنه في آب/أغسطس الماضي، في خطوة لم تكن واردة في عهد الرئيس السابق عمر البشير. وأقيمت المباراة الأولى بين فريقي التحدي والدفاع في العاصمة السودانية، علما بأن المباريات ستشمل أيضا مدن مدني والأبيض وكادقلي. وأقيمت المباراة على وقع هتافات المشجعين من الرجال والنساء ، والذين ردد العديد منهم شعارات رفعت في الاحتجاجات الشعبية التي أدت في نيسان/أبريل إلى الإطاحة بالبشير بعد نحو ثلاثة عقود في الحكم. وقالت وزيرة الشباب والرياضة الجديدة ولاء عصام التي حضرت المباراة "هذا يوم تاريخي ليس للرياضة فحسب ولكن للسودان ككل". وتابعت "نحن في الوزارة سنعطي اهتماما خاصا للرياضة النسوية عموما وكرة القدم بصورة أخص، خاصة في مجال البنية التحتية". ويأتي انطلاق دوري كرة القدم النسائية في ظل فترة الحكم الانتقالي في السودان التي ستمتد ثلاثة أعوام، ويؤمل في خلالها تعزيز الحريات العامة من خلال تطبيق إجراءات تمنح هامشا أوسع لحرية التعبير وحقوق المرأة، وصولا إلى مجالات الرياضة والفن. وقالت ناريمان لينو، وهي لاعبة بنادي التحدي لكرة القدم النسائية، إن شرائح واسعة من المجتمع السوداني لا زالت لا تتقبل ممارسة النساء لكرة القدم "ولكن ذلك لن يثنيها هي وزميلاتها على العمل حتى يتقبل السودانيون الفكرة. وانضم السودان رسميا إلى كنف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في العام 1948 وساهم بتأسيس الاتحاد الإفريقي للعبة إلى جانب مصر وجنوب إفريقيا وإثيوبيا. بيد أن كرة القدم النسائية في البلاد شهدت صعوبات كبيرة منذ اعتماد البلاد الشريعة الإسلامية عام 1983 بعد ست سنوات على تولي البشير الحكم إثر انقلاب عسكري. للمزيد على يورونيوز: المرأة السودانية تتصدر الاحتجاجات بعد سنوات من القهر شهادات نساء سودانيات: النظام أراد تركيع المجتمع عبر إذلالنا وتعنيفنا فتاة سودانية في ربيعها الـ 16 تباع في مزاد على الفيسبوك